Admin Admin
عدد الرسائل : 206 العمر : 34 البلد : المغرب وسام : مـــزاجـــــــــــــــــــي : هــــــــــــوايـــــتــــــي : مهــــــــــنـــــــــــــــتي : نقاط التميز : رقم العضوية : 01 تاريخ التسجيل : 23/05/2008
| موضوع: الفيلم الأميركى Hannibal Rising الإثنين يونيو 02, 2008 3:03 am | |
| مرحبا فى هذه السطور سوف نتناول بالنقد والتحليل الفيلم الذى وصف بأنه قنبلة 2007 والمسمى Hannibal Rising ( هانيبال ينتصر ) وهو من سلسلة أفلام الرعب والدراما والتشويق الذى سجعلك تنسى كل همومك وتعيش مع الفيلم لحظة بلحظة دون أدنى ملل .
يصعُب على عشاق الممثل الكبير (أنتوني هوبكنز) عدم مشاهدته, أو حتى سماع صوته كراوٍ للأحداث في آخر الأفلام التي تحكي قصة آكل لحوم البشر السفاح العبقري ذو الشخصية الساحرة الدكتور (هانيبال لكتر)؛ ويصعُب عليَّ كذلك البدء في الكتابة عن الفيلم المأخوذ عن رواية (توماس هاريس) الصادرة العام الماضي Hannibal Rising والذي يحمل الاسم نفسه دون استعراض سريع -وضروري- للأفلام الثلاثة السابقة التي تتناول أحداثًا تالية لما نشاهده في هذا الفيلم.
كانت البداية عندما كان (أنتوني هوبكنز) قد قرر إنهاء حياته الفنية في (هوليود) والعودة إلى وطنه (بريطانيا), عندما عرض عليه المخرج (جوناثان دم) القيام بدور (هانيبال لكتر), الذي رفضه كلًا من (روبرت دي نيرو) و(روبرت دوفال) و(جين هاكمان), قائلًا إنه سيضفي على الدور بعدًا إنسانيًا وذكاءً مطلوبًا. بالطبع وافق (هوبكنز) على القيام بالدور, رغم أنه –وحتى يومنا هذا- لا يدري كنه العلاقة التي رآها (دم) بين الشخصيتين كما يقول, إلا أن الدور يُعتبر بلا مبالغة أهم أدوار (هوبكنز) على الإطلاق. هكذا خرج إلى الوجود ثاني فيلم تظهر فيه شخصية (هانيبال لكتر), بعد فيلم Manhunter الذي قام فيه (بريان كوكس) بأداء الشخصية عام 1986, والذي يُعتبر النسخة الأصلية من Red Dragon. شخصية (هانيبال لكتر) لم تظهر في The Silence of the Lambs إلا لسبعة عشرة دقيقة فقط, ومع ذلك نال عنها (هوبكنز) جائزة أوسكار أحسن ممثل بجدارة, كم نالت (جودي فوستر) جائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دور محققة المباحث الفدرالية الشابة (كلاريس ستارلنج), التي تُكلَّف بالذهاب إلى مصحة نفسية لتقابل الدكتور (هانيبال لكتر) السجين هناك, وتطلب منه العون -بذكائه الخارق- في البحث عن هوية قاتل تسلسلي يدعى Buffalo Bill. يشترط (لكتر) مساعدتها بأن تحكي له عن حياتها الشخصية, وتقبل (كلاريس) الصفقة, لتوقع بالسفاح في النهاية بعد أن يكون (لكتر) قد فر من سجنه.
على العكس من الجزء الأول, كان لـ(هوبكنز) نصيب الأسد في مشاهد فيلم Hannibal من إخراج (ريدلي سكوت), والذي يحكي ما حدث لـ(هانيبال) بعد فراره. نعرف أنه ذهب إلى (فلورنسا) في (إيطاليا) متخفيًا في شخصية أستاذ لتاريخ الفن. في الوقت نفسه تواصل (كلاريس) -التي تلعب دورها (جوليان مور) دون أداء قوي في هذا الجزء- البحث عنه؛ ويبحث عنه أيضًا مريض قديم له هو الضحية الوحيدة التي نجت من براثنه بدافع الانتقام. يعود (هانيبال) إلى الولايات المتحدة ليواجه ضحيته القديمة وينقذ (كلاريس) التي نعرف أنه -رغم شخصيته الوحشية- يحبها, وينتهي الفيلم بفرار (لكتر) من جديد دون أن نعرف مصيره بالضبط؛ ولربما كان (توماس هاريس) يعكف الآن على كتابة جزء خامس وأخير يكون اسمه (سقوط هانيبال) مثلًا. الجزء الثالث Red Dragon في الحقيقة يتناول أحداثًا سابقة للجزأين السابقين, فهو يحكي قصة سقوط (هانيبال) في يد العدالة للمرة الأولى على يد ضابط المباحث الفدرالية (ويل جراهام), الذي قام بدوره اللامع (إدوارد نورتون). كان إيقاع (جراهام) بـ(لكتر) شاقًا على المستوى الذهني والبدني, لهذا يعتزل (جراهام) العمل بعدها, إلا أن الظروف التي فرضها ظهور سفاح جديد يدعى The Tooth Fairy تستدعي استعانته بـ(لكتر) ذاته وعقليته الإجرامية الفريدة للتوصل إلى هوية القاتل المجهول. المشكلة أن السفاح يتلقى معلومات من الداخل عن (جراهام) وعائلته, وتلك المعلومات آتية من (لكتر) نفسه! وفي آخر مشاهد الفيلم يأتي الحارس إلى (لكتر) ليخبره بأن هناك محققة مباحث فدرالية شابة جميلة تطلب مقابلته, ليسأله (لكتر) عن اسمها… ونحن نعرف ما حدث بعد ذلك.
بسبب فارق العمر الشاسع بين (هانيبال) الشاب و(هانيبال) العجوز, رفض (أنتوني هوبكنز) الظهور في الفيلم الجديد الذي أخرجه (بيتر ويبر) هذا العام Hannibal Rising كما أنه رفض أيضًا أن يظهر صوته فيه كراوٍ للأحداث. في البداية رشح البعض نجم حلقات Prison Break البريطاني (ونتوورث ميلر) الذي لعب دور (هوبكنز) نفسه في شبابه في فيلم The Human Stain للقيام بالدور, إلا أن الدور ذهب في النهاية إلى الفرنسي (جاسبارد أوليل). “بدأ كل شيء بالانتقام.” تلك هي عبارة الـTagline الخاصة بالفيلم, الذي يروي قصة طفولة وشباب (هانيبال لكتر) وكيف أصبح الوحش الآدمي الذي عرفناه في الأجزاء السابقة. إنه العام 1944 والحرب العالمية الثانية مشتعلة في (أوربا). (ألمانيا) النازية تلفظ أنفاسها الأخيرة والدب الروسي يضرب بلا هوادة. هكذا وقعت (ليتوانيا) الصغيرة بين شقي الرحى: النازيون قادمون من الغرب والروس من الشرق؛ وهكذا يجد الطفل (هانيبال لكتر) ذي الأعوام الثمانية نفسه وأخته الصغيرة الرقيقة المذعورة (ميشا) مضطران إلى الفرار مع الأب والأم والخدم من القلعة التي تملكها عائلته إلى كوخ الصيد الصغير في الغابة. في الوقت نفسه يقرر بعض الجنود الليتوانيين الانضمام إلى قوات العاصفة Waffen-SS الألمانية, ولكي يكونوا جديرين بهذا, يأمرهم الضابط النازي بعجرفة بقتل طاهي الأسرة اليهودي في مغازلة واضحة لمشاعر اليهود وفي إشارة واضحة لما يقولونه عن كراهية النازيين لهم. تصطدم المقاتلة الألمانية بالدبابة الروسية, وأمام الكوخ تحدث المواجهة المحتومة بين الألمان والروس, ليشهد الطفلان مصرع والديهما؛ ومع مصرع الضابط النازي في المواجهة واقتراب الروس, لا يجد الليتوانيين ملاذًا سوى الاحتماء بالكوخ الذي لم يتبق فيه سوى الطفلين. يمر الوقت وتنفذ مئونة الجنود عن آخرها, ولا يعثرون كذلك على أي طعام بالكوخ. يذوق قائد الجنود الليتواني طعم لحم طائر نيئ, ومن ثم يقول ناظرًا إلى الطفلين: “إما أن نأكل أو نموت.” لم ينطق (هانيبال) بعد تلك الليلة بكلمة واحدة طوال ثمان سنوات قضاها في قلعة عائلته التي حولها الروس إلى ملجأ للأيتام.
ومع أول عمل عنيف يرتكبه (هانيبال) هناك, تعود ذكرى التهام أخته لتهاجمه في كوابيسه, ليفر من الملجأ ومن (ليتوانيا) كلها إلى (فرنسا), حيث اليابانية زوجة عمه الراحل, وآخر من تبقى من أسرته؛ وهناك يرتكب من أجلها أول جريمة قتل والتهام لحم بشري في حياته, ويتعلم على يدها فنون القتال اليابانية التي كان الساموراي يمارسونها. تمر الأيام ويعمل كطبيب شرعي في مستشفى, وهناك يعرف أثناء تحقيق جارٍ مع أحد الجنود السابقين أن قتلة أخته لا يزال منهم من هو على قيد الحياة, وتبدأ رحلة الانتقام التي شكلت شخصية آكل لحوم البشر المفترس التي التصقت به لبقية حياته.
نلاحظ بوضوح أن الرواية, والفيلم بالتالي, أضفت الأبعاد الإنسانية المطلوبة على الشخصية, والتي افتقرت إليها إلى حدٍ ما الأجزاء السابقة. نرى هذا من خلال تعلق (هانيبال) الطفل الشديد بأخته الصغيرة, ونراه في مشاعر الحب التي يكنها لأرملة عمه السيدة (موراساكي), ونراها كذلك في مشهد آخر يرفض فيه أن يؤذي أطفال أحد قتلة أخته. بعيدًا عن الحبكة الأساسية للفيلم, لا يربط صُناعه بينه وبين الأفلام السابقة إلا في صورة قناع الساموراي الذي يجرب (هانيبال) ارتداؤه من باب الفضول. عندها يبدو القناع بشدة كالقناع الذي يكبل فمه والذي سيرتديه بعدها بسنوات في مستشفى الأمراض العقلية, وهي الصورة التي يحملها ملصق الفيلم. من شاهدوا الـTrailer يعرفون أن جزءًا من هذه الصورة يتكون في الحقيقة من العين اليسرى لـ(أنتوني هوبكنز) على ملصق Hannibal. الرابط الآخر هو الموسيقى التي يستمع إليها (هانيبال) في غرفته. المدققين سيعرفون أنها نفس الموسيقى التي كان يستمع إليها (هوبكنز) في زنزانته في الجزء الأول.
كان أداء (جاسبارد أوليل) للشخصية متفوقًا للغاية, فهو حاول تقمص طريقة أداء (أنتوني هوبكنز) نفسه في هدوئه الشديد وتحدثه بتؤدة متناهية ولغته الراقية الملأى بالتعبيرات المتكلفة, ولقد نجح في هذا إلى حد كبير, حتى إنك لتشعر أحيانًا أنه عندما يتقدم هذا الشاب في السن, فسيصبح حتمًا (هانيبال لكتر) كما عرفناه, لكن من غير المنصف أن نعقد مقارنة ما بين أداء (أوليل) الممثل المبتدئ نوعًا وبين أداء (أنتوني هوبكنز) المتميز للغاية, والذي يبلغ عدد أفلامه أربعة أضعاف سنين عمر (أوليل)!
التصوير والإخراج كانا جيدين إلى حد كبير, بالذات مع اختيار الغابة المجرية التي صُورت فيها مشاهد الفيلم الأولى, ومشاهد (باريس) بعيدًا عن اللقطات التقليدية لبرج (إيفل) وقوس النصر. الموسيقى التصويرية اليابانية كانت أحد العوامل التي ساهمت في إضفاء الخلفية المناسبة على الأحداث, والأداء العام للمثلين كان جيدًا, ربما باستثناء (ريس إيفانز) الذي لعب دور قائد الجنود الليتواني والذي شابته بعض المبالغة. من عيوب الفيلم القليلة تركيز معظم الأحداث على الحرب الانتقامية التي شنها (هانيبال) على قتلة أخته, وانتهاء الفيلم مع انتهاء هذا الانتقام, دون الإشارة إلى تحول شهوة التهام لحوم البشر عند (هانيبال) من مجرد الانتقام إلى المرض, ودون ذكر كيف أصبح بعدها الطبيب النفسي الشهير وكيف كان ينتقي ضحاياه في البداية, مما يرجح احتمال صُنع جزء خامس بعد عدة أعوام ربما.
على عكس المتوقع, لم يلق الفيلم الاستحسان المنتظر في أوساط النقاد بالولايات المتحدة, بل على العكس, كانت معظم الآراء فيه سلبية, لكنه حصد حتى الآن ما يزيد على الثمانين مليون دولار في شباك التذاكر في (أمريكا) وحدها, وهي نسبة تقل عن الفيلمين السابقين على كل حال. من التعليقات التي أدلى بها أديب الرعب الأمريكي الأشهر (ستيفن كينج) عن الرواية نفسها أن Hannibal Rising ليست مخيفة بقدر Hannibal التي يعتبرها أكثر رواية مرعبة قرأها على الإطلاق, لكنها –يقول- والفيلم كذلك مهمان لمعرفة كيف تحول الطفل الذي فقد عائلته في الحرب إلى الطبيب النفسي آكل لحوم البشر بعد سنوات. من تابع منا الثلاثية ويريد أن يفهم أكثر, يجب عليه مشاهدة الجزء الرابع والأخير حتى الآن, على الأقل من باب العلم بالشيء, لمعرفة ماذا حدث وكيف حدث. شكرااااااااااااااااااا
| |
|
zakichan مشرف(ة)
عدد الرسائل : 604 العمر : 33 البلد : المغرب وسام : مـــزاجـــــــــــــــــــي : هــــــــــــوايـــــتــــــي : مهــــــــــنـــــــــــــــتي : نقاط التميز : رقم العضوية : 03 تاريخ التسجيل : 24/05/2008
| موضوع: رد: الفيلم الأميركى Hannibal Rising السبت يونيو 07, 2008 6:59 pm | |
| | |
|
zakichan مشرف(ة)
عدد الرسائل : 604 العمر : 33 البلد : المغرب وسام : مـــزاجـــــــــــــــــــي : هــــــــــــوايـــــتــــــي : مهــــــــــنـــــــــــــــتي : نقاط التميز : رقم العضوية : 03 تاريخ التسجيل : 24/05/2008
| موضوع: رد: الفيلم الأميركى Hannibal Rising السبت يونيو 07, 2008 6:59 pm | |
| | |
|